جمالیات الخطاب النثری التوصیف ألفنی للبنیة الترکیبیة لأشکال ألنثر ألفنی

تنطلق الرؤیة التحلیلیة لأشکال الخطاب النثری, من التوجهات الحدیثة, لاسیما نظریة الاجناس الادبیة, التی تنظر الى النص الادبی بوصفه کلا متکاملا ومتفاعلا, بغض النظر عن جنسه الادبی, سوء أکان شعرا ام نثرا. وقد تناول البحث التوصیف الفنی للبنیة الترکیبیة لأشکال النثر الفنی, والبنیة فی اطار الفهم اللسانی توصف على انها نسق من العلامات, لهذا النسق قوانینه الخاصة یتصف بالوحدة الداخلیة والانتظام الذاتی, ذلک ان البنیة تتمثل فی العناصر الترکیبیة والقوانین المنتجة لها, التی تعتمد على الرموز وعملیات التوصیل,
                على ان لکل بنیة منطقها الخاص, تساهم فی انتاجها سلسلة من الاستراتیجیات والقوانین والعناصر الترکیبیة, التی یتمظهر من خلالها الترکیب النصی, الذی یتوفر على سلسلة من الاجراءات والوسائل التی تتضافر على انتاج النصوص الادبیة ومنحها سمتها الابداعیة, ومنها اشکال الخطاب النثری التی نحن بصدد دراسة بنیها الترکیبیة فنیا, کالخطبة والرسالة والوصیة والمحاورة والتوقیع والقول, بغیة الکشف عن الادوات التی اسهمت فی صیاغتها وانتاجها ترکیبیا ودلالیا.