الإمام البيهقي ومفهومه في صفات المعاني

الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى الـه وصحبه اجمعين . يعد الامام البيهقي صرح كبير في علم العقيدة وفي الدفاع عنها، ويعد ايضا من جهابذة العلماء الذين كان لهم الاثر الواضح في رد شبه الطاعنين في الـدين، وذلك واضح للقارئ عندما يقرأ كتب الامام البيهقي .فان الامام البيهقي يثبت جميع الصفات الواردة في القرآن والسنة النبوية اثباتا بعيدا عـن التـشبيه والتعطيـل، ویری ان صفات الله تعالى تقسم الى قسمين: صفات ذات، وصفات فعل، وصفات الذات تنقسم الى صفات الذات العقلية وهي اما تدل على الذات دون معنی زائـد عليه وهي الوجود والقدم . واما تدل على معنى زائد على الذات وهي العلم والقدرة و والارادة والسمع والبصر والحياة والكلام، وصفات الذات الـسمعية هـي الوجـه والعين واليدين، اما صفات الفعل فهذه تنقسم الى صفات الفعل العقلية وهي الاحياء والرزق والخلق وصفات الفعل السمعية كالاستواء والنزول والمجيء، وقد استدل على ذلك في بيان وجه معانيها بما يتلائم مع نصوص القرآن الكريم. ان استعراض الامام البيهقي لادلته التي اخذها من القرآن الكريم والسنة النبوية تعد كادلة كافيـة لاثبات العقيدة الاسلامية، وهذه الادلة تغني عن أي ادلة عقلية أخرى، وتعد هـذه الادلة المعين الصافي لعلم الكلام المحمود، والذي يعتمد على العقل كأساس يستخدم للدفاع عن العقيدة الاسلامية .