شعر سميح القاسم في النقد النصي -الصورة والتكرار أنموذجاً-

الشاعر سميح القاسم هو أحد شعراء المقاومة الفلسطينية، الذين شكلت أشعارهم منعطفاً غيّر مسار الشعر الفلسطيني، فحول القاسم القصيدة الى رؤيا، ونبوءة، والحلم وربطهما باللاواقع، واللازمان، مما جعل من هذه الأشعار مادة غنية لجأ اليها النقاد لفك شفراتها وبيان غموضها وتيسير فهمها لدى المتلقي.اذ كشف هذا البحث عن الخطاب النقدي النصي وتحديداً الصورة والتكرار، لما تشكلان من ظاهرة مهمة في شعر القاسم، فلجوء الشاعر الى التنوع في استعمال الصور ما بين صور تشبيهية قديمة وصور كلية أو جزئية حديثة، جعلت من شعره لوحة فنية، ومادة غنية للنقاد، الذين تناولوا في دراستهم الشاعر سميح القاسم، وجاءت هذه الآراء النقدية متنوعة ومختلفة باختلاف المناهج المتبعة في التحليل . وبين البحث اسلوب النقاد في الكشف عن ظاهرة التكرار، اذ يختلف من ناقد لأخر، فأغلب النقاد لجأوا الى دراسة التكرار لإحصاء هذه الظاهرة ولبيان أهميتها وموقعها في شعره.