ظاهرة التجريد في شعر أبي ذؤيب الهذلي
الملخص
يدرس هذا البحث ظاهرة التجريد في شعر أبي ذؤيب الهذلي كاشفًا عن لونٍ بلاغيٍ شكل ظاهرة شعرية في شعره, امتزجت مع فنون البلاغة والتراكيب اللغوية في بيان صور الشاعر ومواقفه وحالته النفسية, وقد اعتمدت على كتب شرح أشعار الهذليين للسكري في المعاني والأشعار، وقد جاء البحث على مبحثين فضلاً عن التمهيد المبحث الأول (التجريد وانفعال الشاعر) والمبحث الثاني (اثر التراكيب اللغوية والصوتية في ظاهرة التجريد). وقد وفر الحوار فيه كشفًا فنيًا عن موقف الشاعر النفسي المتأزم وصراعه مع الأضداد, فقيمته الفنية والجمالية والأسلوبية قادرة على الكشف عن موقفه من الأشياء التي نالت من نفسه حزنًا وفرحًا وشوقًا ومحبةً, فهو جزءٌ من القصيدة وليس منفصلاً عنها. وتكمن أهميته في أنه يكثف الدلالة, ويبالغ في رسم الأحداث, ويوحي بالجو النفسي للقصيدة. وتمكنت هذه الظاهرة من جذب انتباه المتلقي من خلال تحريك حالة التوقع والكشف عنده, فهي تنطوي على دلالات عديدة في السياق الذي ترد فيه. وشاعرنا إذ يستند إلى هذه الظاهرة البلاغية يهدف إلى ايجاد وسائل تعبيرية تعطي النص الشعري قيمةً وجمالاً وفنًا. الكلمات المفاتيح. التجريد, مخاطَبة الذات, مخاطَبة الأخر.