تحوّلات الشعرية في كتابيّ (الشعرية والحداثة) و(مسائل الشعرية في النقد العربي): دراسة مقارنة في نقد النقد
الملخص
الشعرية مصطلح قديم حديث في الوقت ذاته ، ويعود أصل المصطلح إلى أرسطو، أمّا المفهوم فقد تنوع بالمصطلح ذاته على الرغم من أنه ينحصر في إطار فكرة عامة تتلخص في البحث عن القوانين العلمية التي تحكم الإبداع، وفي تراثنا النقدي العربي نواجه مفهوماً واحداً بمصطلحات مختلفة، ومن هذه المصطلحات : شعرية أرسطو، نظرية النظم للجرجاني، والأقاويل الشعرية المستندة إلى المحاكاة والتخييل عند القرطاجني .إنّ العلم الذي يدرس مستويات التحليل الأدبي هو (الشعرية) فمثلما يهتم علم اللغة أو اللسانيات بدراسة القوانين المجردة في اللغة ، تحاول الشعرية الإمساك بوحدة الأعمال الأدبية ، وتعددها في وقت واحد، فموضوع الشعرية يتكون من الأعمال الممكنة أكثر مما يتكون من النصوص الموجودة بالفعل .لقد اجتهد هذا البحث في دراسة مفهوم الشعرية في كتابي (الشعرية والحداثة بين أفق النقد الأدبي وأفق النظرية الشعرية) للناقد ( بشير تاوريريت) ، و( مسائل الشعرية في النقد العربي) للناقد ( محمد جاسم جبارة ) عبر دراسة مقارنة بين الكتابين .وقامت دراستنا على ثلاثة محاور ، تناولنا في الأول: في تحديد المفهوم والمصطلح ، أمّا المحور الثاني: فقد تناولنا فيه الشعرية في الأصول الغربية والعربية ، أمّا المحور الثالث : تناولنا فيه تلقي الشعرية العربية المعاصرة.