تحولات البنية الزمنية في بناء النص السردي شعراء بلنسية نموذجاً
الملخص
إن مصطلح الزمن من المفاهيم الفلسفية التي لازمت الفكر الإنساني في تاريخه الطويل ، فلا شك أن البحث عن حقيقته هي قديمة قدم الإنسان نفسه ، كما لاشك أيضا في صعوبة فهم هذه الحقيقة وتلك الأبعاد تتجلى لنا أهمية الزمن من وجهة نظر فكريةً وفلسفيةً ، باعتباره وعاءً للوجود والأشياء من وجهة ، ثم أساساً لتمثيلنا المعرفي من وجهة ثانية ، إذ أن الفكر البشري ومنذ توهج الوعي الإنساني وتفكره بالكون والموجودات استطاع أن يقدم تفسيرات متباينة لا حصر لها حول مفهوم الزمن وفي تفسير علاقاته بالموجودات من الفضاء والمكان والحركة والسكون والصيرورة . ولأنه ظاهرة وحدث كوني مُهم فقد تصدّر منذ البداية المعرفية على مجمل النشاط الثقافيالذي أبدعه الإنسان ، وشكلت حركته الدائمة المتسارعة مصدر قلقل له – الإنسان – فالإمساك عليه – الزمن- بالدراسة محاولاً استظهار كينونته ، بوصفه نسيجاً من الأحداث والنتائج ينسج من خلال الماضي والحاضر والمستقبل وقد اتخذ مفهومه أبعاد متباينة في تحديد كينونته وتقسيمه عند العلماء .