التشكيل الرحلي في رحلاتي بين الغرائب والعجائب - لعبد المنعم الديراوي –

الرحلة جنس أدبي مائز لأنه ينهل من حقول عدّة سياسية واجتماعية ودينية وثقافية لإنتاج معرفة واقعية بالأماكن المرتحل إليها وبعادات تلك الشعوب وتقاليدها .          فالرحالة في رحلاته الواقعية يحاول انتاج المعرفة المشاهدة والمسموعة بسرد يؤثث عمله الرحلي عن طريق التقرير والوصف والحوار والتضمين الحكائي الواقعي والمتخيل من دون أن تختل واقعية السرد أو تتعثر مصداقية الرحلة إذ إنَّ تنوع طرائق تقديم المعرفة يساعد على تحفيز القراءة ويفتح آفاق التواصل والتأويل .          يتناول البحث متناً رحلياً يتكون من خمس رحلات لعبد المنعم موسى الديراوي – كاتب وصحفي بصري المنشأ والسكن – ولكل رحلة ميزة خاصة وهدف خاص وبالتالي قدمت معرفة خاصة بكل بلد وقد كشفت هذه الرحلات ثقافة كاتبها واهتماماته ووعيه فيما يكتب وينقل وقد قسمت البحث على ثلاثة مباحث تناول المبحث الأول النص الموازي وتخصص الثاني في فضاءات الرحلة وكان الثالث في تقنيات التشكيل المعرفي .