التنشئة العلمية للملاحي الغرناطي المتوفي سنة ٦١٩ ه‍ /١٢٢٢ م

لعبت التنشئة العلمية دوراً محوريا في تكوين الفرد من عدة منطلقات أساسية منها :  تشجيع الاسلام على طلب العلم ، فأول أية قرآنية نزلت على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تشجع على العلم في قوله تعالى " اقرأ بإسم ربك الذي خلق" سورة العلق أية (١) ، اضافة الى احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تشجع على غرس العلم في نفوس الأبناء منها ،" طلب العلم فريضة على كل مسلم " رواه بن ماجه .   اضافة الى البيئة الأسرية التي ينشأ بها الفرد لها دور أساسي في توجيهه للاهتمام بطلب العلم . وهذا الأمر ينطبق على موضوع الدراسة محمد بن عبد الواحد الملاحي الغافقي الذي كان لتنشئته في أسرة علمية الفضل في توجيهه للاهتمام بالتتلمذ على عشرات الشيوخ والعلماء في الأندلس والمشرق الاسلامي ، ليصبح واحداً من الإعلام التي قدر لها أن تلعب دوراً هاما في الحياة العملية في الأندلس ، لذا اقتضت الضرورة لدراسة اثر التنشئة العلمية في تكوين محمد بن عبد الواحد الملاحي وجعله قدوة فعالة في الأندلس في القرن السابع الهجري/ الثاني عشر الميلادي.