الأَسْماءُ المَنْسُوْبَةُ على غَيْرِ القِياسِ، في(المِصْباحِ المُنِيْرِ) جَمْعٌ وَدِراسَةٌ

القسم: Arabic language
منشور
Jun 24, 2025
##editor.issues.pages##
449-482

الملخص

لقد واجهت في بحثي هذا: الموسوم بــ(الأسماء المنسوبة على غير القياس، في المصباح المنير، جمع ودراسة)- رجلاً من أهل القرآن والعربية في كتاب نفيس حقاً، كتبه بعنوان: (المصباح المنير في غريب الشرح الكبير)، في أسلوبه وتشقيقاته البحثية الكثيرة، خصوصاً في ذِكْرِه للمادة الصرفية، والحاصل: فقد بلغت شواهده(24) شاهداً على ما ورد من(النَّسَبِ على غيرِ القياس)، حيث كشف لنا الدرس سعة اطِّلاع الرجل وبراعته في التأليف الرفيع؛ لأنَّ الفوائد التي عرضها ليست قليلة، فضلاً عن كونها معمَّقةً بالمراجعات في مصادره ومراجعه وتفاسيره وشواهده، ومن الفوائد التي عرضها: أنَّ النسب على غير القياس يكون بتحريف الحركة، أو بالحذف، أو بالزيادة، أو بالقلب، ومن الأول: النسب إِلى: (السَّهْل)، وهو ضد الحَزْن: سُهْلِيٌّ، بضم السين؛ فرقاً بينه وبين المنسوب إِلى(سَهْل)، اسم رجل"، وهذا التمييز بين تلك الحركات من أصول الفصاحة العربية، التي انتبه إليها أعلام الدرس النحوي والصرفي قديما، وسجلوها في مؤلفاتهم، لأنَّ مَنْ قال: (سُهْلِيٌّ)، في النِّسبة إلى رجل من الناس، و(سَهْليٌّ) في النسبة إلى ما هو ضد الحَزْن؛ جاء كلامه معيباً، بحيث يلحظه الناس وينتبهون إليه. ومن الثاني: النسب إلى: (بادية): هو: (البَدَوي)، والقياس: (بادِيٌّ أو بادَوِيٌّ)، وقد ثبت بالمتابعة والرصد: أنَّ الصيرورة إلى(البدويّ)؛ طلبُ الخفةِ، الناجمة بحذف الألف، حيث مالت العربية إلى النطق بما هو أخفُّ، ما دامت اللغة تتسع لذلك، ولا يخرج الكلام من صواب إلى خطأ. ومن الثالث: النسب إلى: بَحْر: (بَحْرانيّ)، والقياس: (بَحْرِيّ)، لكنهم زادوهُ فِي النَّسبة أَلفاً ونونًا للمبالغةِ. ومن الرابع: النسب إلى: بَهْراء: (بَهْرانِيّ)، والقياس: (بَهْراوِيّ)، لأنَّ من الثابت الصوتي أنَّ الهمزة من أشقِّ الأصوات نطقاً، وتحتاج إلى جهد عضليّ يفوق ما يحتاجه غيرها من الأصوات، ناهيك عن ثقل ياء النسب المشددة، لذا مالت القبائل العربية إلى تسهيلها بقلبها(نوناً)، ولم تُقْلب(واواً)، لأنَّ الناطق للحرف المقارب لياء النسب كأنَّه يذكر الحرف نفسه، وهذا لا يتحقق في الحرف المتباعد في المخرج والصفة، أعني: (النون).

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

Al-Hayali, A.-R., & خلف الحيالي ع. (2025). الأَسْماءُ المَنْسُوْبَةُ على غَيْرِ القِياسِ، في(المِصْباحِ المُنِيْرِ) جَمْعٌ وَدِراسَةٌ. مجلة التربیة للعلوم الانسانیة, 5, 449–482. https://doi.org/10.33899/jeh.2025.187117