العلوم الصرفة واللسانية في الهند خلال عصر سلطنة دلهي الإسلامية
الملخص
حظي التراث الهندي بمكانة كبيرة في تاريخ الثقافة العربية اذ شكل رافداً من روافدها العلمية والادبية ، وينبغي التأكيد ان المؤثرات الخارجية كانت قوية لايمكن ان تسهم في بناء حضارة اي ( شعب مالم يكن هذا الشعب ) قادراً على امتلاك القدرات العقلية والمادية التي تمكنه من استيعاب الثقافات الاخرى ، وقد وصف مؤرخوا تلك الثقافة الهندية من الامم ذات الحضارات العريقة فهذا الجاحظ:(( اما الامة وهي الهند فأمه كثيرة العدد عظيمة العدد فخمة الممالك، قد اعترف لها بالحكمة، واقر لها التبرز في فنون المعرفة جميع العلوم السالفة والقرون الخالية)) ، فكانت الهند عند جميع الامم على مر الدهور تقادم الازمان في الحكمة ، ومنبع العدل والسياسة، واهل الاحلام الراجحة والآراء الفاضلة، والامثال السائرة وقد ظهرت في الهند العلوم بانواعها الصرفة والإنسانية ونمت وتطورت هناك.