موقف الدولة العثمانية من توسعات امارة آل كرميان في الاناضول (1300-1428م)

نشأت امارة آل كرميان حديثاً ودخلت في مرحلة النمو والتوسع، اذ يصبح الصراع على السيادة عنوان لتلك المرحلة، ففي مثل هذا الجو السياسي المصحوب بالنزاع من اجل البقاء يكون للدراسة أهمية خاصة نظراً للنتائج المهمة التي ترتبت عليها الأحداث في منطقة الاناضول او ما عرفت بآسيا الصغرى، وما يميز هذه الدراسة انها ركزت على حقبة مهمة من تاريخ الدولة العثمانية والامارات المجاورة لها، الا وهي مرحلة سقوط دولة سلاجقة الروم وظهور الامارات التركمانية التي استقلت بممتلكاتها بعد تلك الاحداث وعرفت بأسماء مؤسسيها، وبدأت كل امارة تتوسع على حساب الامارات المجاورة لها.وحينما استشهد السلطان مراد الاول في معركة كوسوفا هجم اميرها يعقوب الثاني على ممتلكات الدولة العثمانية، ذلك ما اثار غضب السلطان بايزيد الاول يلدرم الذي تولى الحكم بعد وفاة والده، فقاد حملة عسكرية تمكن عن طريقها من ضم امارة آل كرميان الى ممتلكات الدولة العثمانية في عام 1390م، فعمل السلطان العثماني على تقسيم الامارة الى وحدات ادارية وطبق فيها جميع الانظمة والقوانين العثمانية ونظم شؤونها الاقتصادية، واستمرت تحت السيطرة العثمانية الى معركة انقرة التي خسر فيها السلطان بايزيد الاول يلدرم اما تيمورلنك الذي اعاد الامير يعقوب بك الى الحكم في امارته في عام 1403م، وبينما كان الامير يعقوب الثاني على فراش الموت ولم يكن له وريث للحكم في امارته اوصى بجميع املاكه الى السلطان مراد الثاني وبذلك ضمت امارة آل كرميان الى ممتلكات الدولة العثمانية في عام 1428م.