التقابل المصطلحي في القرآن الكريم
الملخص
يتميز القرآن الكريم بمصطلحات نُحِتَتْ حسب عادة العرب في الاشتقاق، وإضافةً إلى ذلك دلّت على مفاهيم جديدة على الفكر العربي، واستعملت هذه المصطلحات ضمن تراكيب بلاغية مميّزة في الأسلوب، متناغمة مع المفهوم المراد إبلاغه بوضوح وجلاء، ضمن علاقات دلالية محددة، وأحد الأساليب التي تمّ تطبيقها في بيان المراد من المصطلح هو التقابل بين المتضادين أو بين المختلفين أو بين المتكاملين، واستعمل في هذا التقابل تارةً التعبير الحقيقي وتارةً أخرى التعبير المجازي، وتعمّق التقابل إلى التقابل بين لوازم المصطلحات المستعملة أو أسبابها أو نتائجها وغيرها، بما يحفظ وسيلة الإبلاغ رونقها وسلامتها في الوصول إلى ذهن المخاطَب؛ لبناء خطابٍ قرآني رصين.