الطبيعة الصامتة في شعر الخالديَيْن مقاربة في الصورة الّلونية
الملخص
عالج هذا البحث جمالية تشكيل الصورة اللونية من خلال الطبيعة الصامتة، في شعر الخالديين، ارتأت الباحثة أن ترصد الصورة اللونية في هذه الدراسة للشاعرين لتعرف مدى تأثر الشاعرين بالألوان عن طريق دراسة الدلالات اللونية من خلال الطبيعة الصامتة. وانصب اهتمام البحث على براعة الشاعرين في استخدام الألوان ودلالاتها والتركيز على دور الحواس في بناء الصورة، لاستثمارها في تشكيلها، من خلال توظيف تقنيات عديدة منها التشكيل التشبيهي، والتشكيل الاستعاري اللذان تشكّلا عبر محاولة الشاعرين التحليق في آفاق المجاز البعيدة. وتأتي أهمية هذا البحث؛ لأنه يبوح بما يدور في نفس الشاعرين وافكارهما؛ إذ تمثل الصورة اللونية جزء من الصورة البصرية؛ ذلك أن اللون مدرك حسيّ بصري .وقد لمس البحث أن الصور التي وشحت قصائدهما كانت مرسومة غالباً بالألوان المستعارة وبالألوان المستوحاة من دلالة المفردات والصيغ الانزياحية التي تعتمد المجاز وأضربه كالاستعارة والتشبيه وما إليها، وقد لمس البحث أيضاً تعدد الدلالات الألوان في شعريهما وتنوعها حسب ورودها في السياق