الأفعال الكلامية في ديوان عنترة بن شداد التعبيريات – أنموذجاً
الملخص
إن اللغة هي الوسيلة الأساسية لتواصل الإنسان مع غيره، إذ يستعملها في محاوراته ومناقشاته، لذلك عُنيت بالدراسة والاهتمام من طرف العديد من التخصصات كعلم النفس، وعلم الاجتماع، فقد شهد العقد السابع من القرن العشرين منعرجا جديدا في الفكر اللغوي الحديث والمتمثل في التداولية التي ظهرت على يد أوستين وطوّرها تلميذه سيرل، وهي بدورها اهتمت بدراسة اللغة في علاقتها مع مستعمليها، إضافة إلى كيفية فهم الناس بعضهم البعض، وتنطلق التداولية من قاعدة أساسية هي" أننا عندما نتلفظ بقول فإننا ننجز فعلا كلاميا في الواقع" فهذا الاتجاه قد أتاح للمستمع الكشف عن مقاصد المتكلم في مختلف المقامات وقد اتخذت هذه الدراسة من ديوان عنترة ميدانا تطبيقيا لها وقد اقتصرت على الجوانب التعبيرية فقط لتكشف لنا من خلال نماذج تم اختيارها من ديوانه عن حالات نفسية واجتماعية عاشها الشاعر آنذاك والتي مكّنتنا من ملامسة قصده والاقتراب من واقعة المعاشي، والذي بدوره صور لنا الواقع العربي في تلك الحقبة الزمنية.