كتب المناقب عند ابن الجوزي (جدلية التدوين التاريخي واسقاطات عصره)
الملخص
من المعروف ان النصوص التاريخية هي مرآة عصرها ، اذ تعكس صورة الحكام والعامة وفق ما جاء في تعبيرات كاتب النص او ما نقله ممن سبقه ، وبالتالي فان العوامل النفسية والمحيط هما اللذان يحددان طبيعة النص وماهيته، وليس هناك ادنى شك ان كتب المناقب هي نتاج عصر فيه ميول اثرت بشكل او بأخر على ما وصلنا منها، وان التصنيف في مناقب مدينة ما يدل على الانتماء اليها او محبتاً بها او لمكانتها الدينية وكذلك التصنيف في مناقب الشخصيات الذي يعبر في جوهره عن الرضا او السخط الذي يعيشه كاتب التصنيف وبالتالي يكون النص كتدوين تاريخي ترجمة لحالة وشعور كاتبه.