أُســــــلــوبــيــة الانــزيــــاح الـتــركــيــبــي في ديــوان (تــفـــاحـــة الـوقــت) التقـديم والتـأخير اختيـاراً
الملخص
النص الأدبي في أبسط مفاهيمه، وأشملها، هو بناء لغوي، وتشكيل فني، فأمّا كونه بناءً لغوياً، فيعني أنَّه يتألفُ من ألفاظٍ ومفرداتٍ تنتظمُ في جُمَلٍ وتراكيبَ نحويةٍ لتشكيلِ بنيةٍ لغوية، وأمّا كونه تشكيلاً فنيّاً، فيعني أنَّه استعمالٌ مجازيٌّ لأَساليب اللغة وتراكيبها، يخرج بها من دائرة الاستعمال الوضعي إلى الاستعمال الجمالي القائم على الانزياح والعدول لتحقيق الغاية الأدبية في لفت انتباه المتلقي واستثارته.وتسعى الأسلوبية – بوصفها منهجاً – لدراسة هذينِ المسارين وتحليل خصائصهما، إذ تُعنى بالنَّص الأدبي بوصفه بنيةً لغويةً لسانيةً من ناحية، وبجانبه الفني الجمالي التأثيري من ناحيةٍ أُخرى. وهذا البحث، هو محاولة جادّة للكشف عن ملامح الانزياح التركيبي من خلال ظاهرة (التقديم والتأخير) في ديوان (تفاحة الوقت) للشاعر محمد صابر عبيد، على وفق آليات المنهج الأسلوبي، وقد جاء في مقدمةٍ، ومدخلٍ، ومحورين، تقاسمت جوانب الموضوع النظرية والتطبيقية، تلتها خاتمة لأبرز نتائج الدراسة، ومكتبةٍ لمصادر البحث ومراجعه وإحالاته