إلتهاب الجیب الأنفی الوتدی المنفرد، سبب مخفی للصداع
الملخص
الأهداف: لتسلیط الضوء على المرضى الذین یعانون من الصداع بسبب إلتهاب الجیب الوتدی المعزول والذی تظهر أعراضه وعلاماته السریریة بشکل مختلف عما هو علیه فی الإلتهابات الشائعة فی الجیوب الأنفیة الأخرى. طرق البحث: دراسة تتبعیة شملت 27 حالة (21 ذکور و 8 إناث) تتراوح أعمارهم بین 18-32 سنة (متوسط العمر 25 سنة) ، خلال الفترة بین کانون الثانی 2015 وکانون الأول 2017 فی العیادة الخاصة للمؤلف فی مستشفى PARأربیل/العراق. وقد شُخّصَت هذه الحالات سابِقاً على أنها حالات صداع أولی (الصداع النصفی أو الصداع التوتری) قبل مراجعتها. وإعتمد المؤلف على تشخیص حالة إلتهاب الجیب الوتدی المزمن فی هؤلاء المرضى على النتائج السریریة ، والتنظیر الأنفی ، وثبتت نتائج التشخیص عن طریق التصویر الشعاعی المقطعی . النتائج: أجریت الدراسة على المرضى البالغین ، نصفهم بین 24-28 سنة ، مع نسبة الذکور إلى الإناث 7: 3. کان الصداع هو الشکوى الرئیسیة لجمیع المرضى فی حین تمثلت أعراض إلتهاب الجیوب الأنفیة الأخرى بحد أدنى حیث کان إنسداد الأنف لدى 10 مرضى (37٪) ، جریان الأنف الخلفی لدى 5 مرضى (18.5٪) ، الأعراض البصریة لدى 3 مرضى (11٪) و العطاس والحکة لدى 6 مرضى (22٪). کانت نتائج التنظیر الأنفی سلبیة فی 5 مرضى (18.5 ٪)، فی حین لوحظ إنحراف الحاجز الأنفی فی 14 مریض (52 ٪) ، تضخم الرف الأنفی الأوسط فی مریض واحد (3.7 ٪) ، والجریان الخلفی للأنف فی 5 مرضى (18،5) وإلتهاب البلعوم الحبیبی فی 10 مرضى (37 ٪). وقد تم إجراء التصویر الشعاعی المقطعی للجیوب الأنفیة لجمیع المرضى والذی أثنت تشخیص إلتهاب الجیب الوتدی فقط. تمت معالجة الحالات وتخفیف الصداع عن طریق العلاج الطبی فی 22 حالة مرضیة (81.5٪) فی حین کانت هناک حاجة للعلاج الجراحی لخمسة مرضى فقط (18.5 ٪). الإستنتاج: على الرغم من أنه أمر غیر شائع ، یجب الإشتباه فی إلتهاب الجیب الوتدی المعزول فی المرضى الذین یعانون من الصداع. ونظرًا لعدم ظهور الأعراض السریریة بشکل واضح ومحدد ، توجّب على الأطباء الاختصاص فی جراحة الأذن والأنف والحنجرة التنبه لهذا المرض النادر لأن الخطر الذی ینجم عنه قد یکون خطیرًا بسبب تواصل الجیب مع الهیاکل العصبیة والوعائیة الحیویة. لذا یجب إجراء الفحص المقطعی للجیوب الأنفیة دائمًا فی الحالات المطولة والمستعصیة، بإعتباره أفضل أداة فی التشخیص والمتابعة.