تأثير جسيمات الفضة النانوية كعامل مضاد للبكتيريا ومضاد للأغشية الحيوية ضد بكتريا الكليبسيلا الرئوية المقاومة للعقاقير المتعددة في مدينة الموصل
الملخص
يستمر انتشار مقاومة المضادات الحيوية في الارتفاع بسرعة، مما يستلزم تطوير أساليب مبتكرة لمكافحة الأمراض التي تسببها البكتيريا المقاومة للأدوية. إحدى هذه الأساليب هي تكنولوجيا النانو المتطورة التي لديها القدرة على توليد مركبات علاجية جديدة للتطبيقات الطبية الحيوية. من بين هذه المواد، وبالتحديد جسيمات الفضة النانوية التي تظهر خصائص واعدة مضادة للبكتيريا ومضادة للأغشية الحيوية. تم جمع مائتين وثلاثين عينة سريرية مختلفة من (البول، البلغم، صديد القدم السكري، السائل الجنبي، مسحة من أنبوب القصبة الهوائية، السائل النخاعي، مسحة من قسطرة فولي، مسحة الأذن والدم) للبحث عن بكتيريا الكليبسيلا الرئوية المقاومة للعقاقير المتعددة. تم تشخيص ثلاث وعشرون عزلة سريرية من بكتيريا الكليبسيلا الرئوية بواسطة الوسائط البكتريولوجية التقليدية وتم تأكيدها بواسطة نظام الفايتك تو. ثم تم تقييم نشاط تكوين الأغشية الحيوية باستخدام الطريقة النوعية مثل أجار الكونغو الأحمر والطريقة الكمية مثل الطبق ذو المعيار الصغير والذي يتضمن صبغة الكريستال البنفسجية وكما وتم استخدام تفاعل البلمرة المتسلسل التقليدي لقياس مدى انتشار مورثات ال fimH و mrkD في بكتريا الكليبسيلا الرؤية المكونة للأغشية الحيوية. و كذلك تم تحديد الحد الأدنى من التركيز المثبط والحد الأدنى من تركيز تثبيط الأغشية الحيوية لجسيمات الفضة النانوية. ثم تم الكشف عن مدى انتشار مورثات الأغشية الحيوية وهي مورث fimH ومورث mrkD وتمت معالجتها بجزيئات الفضة النانوية في العزلات السريرية. أشارت النتائج إلى أن جميع العزلات أظهرت مقاومة للمضادات الحيوية التي تم اختبارها، وكذلك أظهرت جميع العزلات القدرة على بناء الأغشية الحيوية بدرجات مختلفة حيث كانت 19 عزلة بنسبة 82.60% لديها قدرة قوية على إنتاج الأغشية الحيوية، 3 عزلات بنسبة 13.04 % منتجة للأغشية الحيوية المعتدلة وواحدة فقط بنسبة 4.34 % لديها قدرة ضعيفة على إنتاج الأغشية الحيوية. تم إثبات حساسية جميع العزلات لـ جسيمات الفضة النانوية من خلال نشاطها المضاد للبكتيريا، حيث كانت قيم التركيز الادنى المثبط لنمو البكتريا وكذلك المثبط لتكوين الغشاء الحيوي هي 50000 ميكروجرام / مل و 25000 ميكروجرام / مل تبعا لنوع العزلة. بالإضافة إلى ذلك، أدى تطبيق جسيمات الفضة النانوية إلى انخفاض كبير في تكوين الأغشية الحيوية، حيث تحولت 8 من أصل 23 عزلة من منتجي الاغشية الحيوية إلى غير منتجين للأغشية الحيوية، وكانت مورثات الأغشية الحيوية fimH وmrkD موجودة بنسبة 100% و78.26% على التوالي ولم تتأثر بالمعالجة بجسيمات الفضة النانوية و كان هناك تأثير تآزري بين جسيمات الفضة النانوية وعقار الايميبينيم ضد بكتريا الكليبسيلا الرئوية المقاومة للعقاقير المتعددة