آثار وسائل التواصل الاجتماعي على جوانب الحياة النفسية، والاجتماعية والدراسية
الملخص
الخلفية: تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي من الاختراعات الثورية التي غيرت شكل التواصل بين الناس عما كان عليه من قبل، فقد دخلت حياتنا اليومية بقوة وأصبحت تكنولوجيا لا غنى عنها. ويقدر عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بنحو 4.74 مليار بحسب آخر الإحصائيات وبمعدل استخدام يومي ساعتين ونصف للشخص الواحد.
هدف الدراسة: تسلط هذه الدراسة الضوء على التأثيرات المحتملة لهذه التقنيات على المستوى الاجتماعي ونفسية الأفراد والإداء الأكاديمي للطلبة.
طرق البحث: أجريت الدراسة المقطعية على 512 مشاركاً من الجنسين ومن مختلف الخصائص الديموغرافية في محافظة نينوى لمدة 6 اشهر، باستثناء الجانب الأكاديمي الذي خصص للطلبة فقط، وشارك فيه486 طالباً. وقد صممت الاستبانة بحيث تغطي قدر الإمكان التأثيرات المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي على الجوانب الاجتماعية والنفسية والأكاديمية.
النتائج: إن استخدام منصات التواصل الاجتماعي جعل ثلاثة أرباع المشاركين يعانون من بعض أنواع المشاكل النفسية مثل القلق والاكتئاب، و38% تأثروا سلباً بالتعليقات السيئة، بالإضافة إلى الشعور بالوحدة، وجميعهم أظهروا ارتباطاً معنوياً (P <0.001). ومع ذلك، لم تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة الاجتماعية للمشاركين واتصالاتهم. وعلى العكس من ذلك، أكد معظم المستخدمين أن منصات التواصل الاجتماعي عززت أدائهم الأكاديمي على الرغم من آثار إضاعة الوقت وتقليل التركيز في دراستهم.
الاستنتاجات: وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثيرات متغيرة على حياة الأفراد. ولها آثار سلبية على الحالة النفسية، ومحايدة على الحياة الاجتماعية، وإيجابية على المستوى التعليمي. ومعرفة هذه التأثيرات أمر بالغ الأهمية لتجنب الآثار الضارة وتحقيق أكبر فائدة من استخدام هذه المنصات.