المصاهرات بين علماء الموصل وأثرها على الحياة العلمية خلال القرنين السادس والسابع الهجريين
الملخص
إن العلاقة بين العلماء لا تقتصر فقط على الجانب العلمي، وإنما هي تفاعل اجتماعي نتج عنه أحياناً مصاهرات بين العلماء انفسهم، او بين العلماء وطلابهم، وبالتالي فإن الحياة الاجتماعية ودراستها حقل جديد جدير بالاهتمام والمتابعة، على الرغم من قلة الأمثلة لظاهرة المصاهرات العلمية في الموصل، إلا انها تمثل تفاعل طبقي ناتج عن انسجام فئة معينة من الناس في مسار ازدهار الحضارة العربية والاسلامية، وقد أثر ذلك على الحياة العلمية في الموصل من حيث التدريس والتوجه المذهبي والنتاج التحريري بما يشمله من مؤلفات في العلوم الدينية على وجه الخصوص، ومن الجدير بالذكر ان أغلب تلك المصاهرات في الموصل هي نقطة تحول لافرادها وتوجهاتهم ونتاجهم المعرفي، لذا نجد احيانا هناك من برز في علم الحديث أو الفقه بسبب مصاهرته مع شيخ يمتاز بنبوغه بتلك العلوم نفسها.