الهاتف الذكي وانعكاساته على ثقافة المجتمع الموصلي - دراسة تحليلية –

هدف البحث الى التعرف على الانعكاسات التي تحدثها الهواتف الذكية في ثقافة المجتمع الموصلي ، ويدخل هذه البحث ضمن الدراسات الوصفية التحليلية ، إذ بينت استعمال المنهج الوصفي للتعرف على النواحي الايجابية والسلبية التي احدثها الهاتف الذكي في افراد المجتمع الموصلي ومعرفة التغيرات التي طرأت على العوائل لاستعمالهم له ، ووصل البحث الى جملة من النتائج تمثلت فيما يأتي:
للهاتف الذكي تأثير بالغ في ثقافة المجتمع الموصلي ، اذ يسهم في ضعف اللغة العربية التي تمثل لغة الاسلام والقرآن الكريم وجعلت اللغة الانكليزية سائدة على باقي اللغات ، اذ تكون اغلب التطبيقات التي تحويها الهواتف الذكية باللغة الانكليزية ولا تكون باللغة العربية المعروفة.
تزايد معدلات الادمان على استعمال الهاتف الذكي لدى فئات اجتماعية عديدة ولا سيما لدى الشباب والاطفال واستخدامه لساعات طويلة من دون الانتباه الى دراستهم وعملهم ، مما أدى الى ضعف المستوى العلمي والانتاجي لهم.
اصبح الهاتف الذكي مصدراً خطراً في صحة الانسان لاستعماله لفترة طويلة ، مما يؤدي الى ضعف البصر وقلة التركيز والنسيان وظهور آلالام في الرقبة والمفاصل ، لعدم الحركة كثيراً وانطواء الرأس للمشاهدة الطويلة ، مما أدى الى ظهور أجيال تعاني من الالام مبكراً بسبب هذا الاختراع.
الانغماس في ثقافة المجتمع الغربي من بإستخدام الهاتف الذكي ، ولاسيما في عاداتهم وتقاليدهم وملابسهم وبعدهم عن مجتمعنا الاسلامي السميح ، مما ادى الى انتشار الرذيلة والفساد والانحراف والمشكلات المختلفة في المجتمع.
اسهم ادمان الاطفال والشباب على الالعاب الالكترونية التي تعرضها الهواتف الذكية ، في تعلم هؤلاء الافراد اساليب القتال والعنف وغيرها من السلوكيات الضارة ، مما اسهم في الحاق الأذى بالشباب والأطفال صحياً ونفسياً وثقافياً واجتماعياً.