أغراض الدعاء في شعر صدر الإِســلام
منشور
Jun 24, 2025##editor.issues.pages##
221-235الملخص
الدُّعاءَ نعمةٌ كبيرة، ومنحةٌ عظيمة، جاد بها المولى تبارك وتعالى وامتنَّ بها على عباده؛ إذ أمرهم بالدُّعاء وأرشدهم إليه، ووَعَدَهم بالإجابة والإثابة، وجعل طلب العبد لحاجاته عبادة وقربى، وكلما توجه إليه بالدعاء نال عنده منزلة رفيعة وزلفى.وقد فطر الله سبحانه وتعالى عباده محتاجين إليه مضطرين، لما فيه مصلحتهم من جلب المنافع لهم ودفع المضار عنهم، ولا يسد حاجتهم ولا يرفع ضرورتهم إلا ربَّهم الذي خلقهم، فهم فقراء بالذات إليه، بكل معنى، شعروا ببعض أنواع الفقر أم لم يشعروا، وذلك يتبين فيما لو مسّ العبد كرب فلا يلجأ إلا إلى ربه الذي خلقه ويدبر أمره، وهذا من الفطرة الإنسانية.ومن هنا تأتي أهمية الموضوع، إذ الدعاء هو مظهر لعلاقة سامية بين العبد وربه، يحضر فيها القلب وتصدقه الجوارح، كما أن الدعاء واسع شامل، يتسع لكل ما يخطر على قلوب البشر من حاجات.