العلل العروضیة فی الخطاب النقدی المعاصر
الملخص
تختص هذه الدراسة بالرخصة العروضیة المسماة العلل، وما لاقته فی کتب العروض من قبول ورفض، فبعد أن أوجد الخلیل التفعیلات الأساسیة التی تشکلت منها البنیة العروضیة للبحور، لاقى فی الوقت ذاته عدم صدق هذه التشکیلات التامة على کل الواقع الشعری العربی؛ وذلک بحکم اختلاف مواقع الساکن والمتحرک فی المعجم العربی، وهذا سر ثروتها اللغویة فلم تتقید اللغة بکلمات معینة.
تدخل العلة على الأسباب والأوتاد، وتمتاز بالدخول على نهایات العروض والضرب دون الحشو، وبذلک تکون أهمیتها فی نسبة صفة وزن البیت فیقال: رجز مقطوع، کامل أحذ، وهکذا... إلى وصولهم للأضرب والأعاریض المحددة فی علم العروض، وهی أربعة وثلاثون ضرباً، وثلاثة وستون عروضاً.
العلة لازمة فإن دخلت أوجب دخولها على العروض والضرب فی القصیدة کلها، وهناک علل أُجریت مجرى الزحاف، ای أنها عُوملت معاملة الزحاف من حیث عدم لزومها ودخولها على الحشو أیضاً.
امتازت العلة أیضاً بأنها علة نقص أو زیادة على عکس الزحاف الذی اختص بالنقصان دون الزیادة، وعلیه سوف تدرس العلل على وفق مبدأ النقص والزیادة.