صورة الحیوان بین العتبات العنوانیة والمتن القصصی فی ( قطارات تصعد نحو السّماء) لفاتح عبد السلام
الملخص
یشکل توظیف الحیوان ثیمة سردیة تحمل على عاتقها نقل الأحداث وسردها فی لوحة فنیة تثیر الدهشة والاستغراب، بوصفها تقنیةً فنیةً وظفتها الأعمال السردیة الحدیثة لتعبر عن أزمة الإنسان المعاصر تجاه السلطة والحیاة بتعقیداتها وضغوطاتها. یمتلک استدعاء الحیوان فی القصص صورة مرمزة عن الواقع، إذ تثری الدلالات الکامنة القیمة الفاعلیة للحیوان مما یتناوب بین العتبة العنوانیة الثانویة التی لا تقل شأناً عن العتبة الرئیسة بوصفها مفتاحاً للنص یتم الولوج فیها إلى المتن القصصی فی قطارات تصعد نحو السمّاء لفاتح عبد السلام، للکشف عن خبایا النص وسبر اغواره وبیان جمالیاته. قسم البحث إلى مدخل وثلاثة مباحث وخاتمة، تضمن المدخل تحدید مصطلحات البحث، وتناول المبحث الأول: (العتبة العنوانیة/ البحث عن النجاة) الذی تجسد فی قصة (قفزة القرد)، ووسمِّ المبحث الثانی: بـ (العتبة العنوانیة/ الآخر ومخاتلة السلطة) لیتخذ من قصة (المرأة القطّة والرجل القنفذ) میداناً له، فی حین تناول المبحث الثالث: (العتبة العنوانیة/ رحلة البحث عن الذات واثبات الوجود) الذی تمثل فی قصة (الضفدع الرمادی). وتضمنت الخاتمة أهم النتائج التی توصل إلیها البحث، وبعدها انتهى البحث بعرض ثبت المصادر والمراجع التی استلزم البحث حضورها
