التعـسف فـی إعـمـال بـاب الاجـتهـاد

القسم: Research Paper
منشور
Jun 24, 2025
##editor.issues.pages##
310-333

الملخص

الـحـمـد لـله رب الـعـالـمـیـن والصـلاة والسـلام عـلى سیدنا محـمـد، وعـلى آله وصحبه أجمعیـن . إنَّ التعـسف فـی إعـمـال بـاب الاجـتهـاد تکـلـف وغلـو مـرفوض عند جمهـور أئمـة أصـول الـفـقـه، وإنَّ القـول بسد بـاب الاجـتهـاد عـلى مـن تتوفـر به أهلـیة الاجـتهـاد وشروطه، هـو إجحـاف فـی حـق الأمـة، وحـق الـمجـتهـد، وبه ضیاع لکثـیر مـن الـمصالـح، ثم إنَّ الـحـق لا یـمکـن أن یـنحـصر فـی مذهب معیـن دون غـیره، أو قـول الـمجـتهـد دون غـیره، ولـلإنسـان الخیار فـی تـقـلـید مـن یشـاء مـن الـمجـتهـدیـن، سواء کان حـیا أو مـیتا؛ لأنَّ الـحـق غـیر مـنحـصر بحـی أو مـیت، إلا إذا کانت الـمسـالة مـن الـمستجـدات التـی یـفـرزهـا الـعصر الـحدیث، فهنا یکـون الرجـوع إلى الـحـی أولى؛ لأنه یعیش هذا الـواقع، وهـو أعـلـم بمـا یدور حوله مـن أحداث ومستجـدات، وأعـراف تعـارفهـا النَّاسُ وطبـاع انطبـعوا عـلـیهـا، ثمَّ إنَّ القـول بـعـدم جـواز التجـزّؤ فـی إعـمـال بـاب الاجـتهـاد، الذی هـو أمـر واقع مـنذ الـعصر الأول حتى یومـنا هذا هـو انکار لأمـر لا یـمکـن إنکاره، وهـو أمـر لا یـمکـن مـنعه لـلـحـاجة الـمـاسة إلـیه.

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات