جدل الشكل البشري بين الفلسفة والرسم المعاصر

تضمن هذا البحث الموسوم المقاربة الجمالية بين الفلسفة والفن في القوام البشري المعاصر أربعة فصول، ضم الفصل الأول مشكلة البحث التي تمحورت حول فلسفة الشكل البشري المعاصر، واستُكمل بالإشارة إلى أهمية البحث وهدف البحث الذي كان توضيح التحولات الجمالية لتصور الشكل البشري (الأفضل) عبر تحولات الفلسفة ومن ثم حدود البحث التي تحددت مكانياً في دول العالم وزمانياً بالأعوام 1887-1992م وموضوعياً بالمصورات المنجزات الفنية التي تحمل في طابعها التشكيل البشري . أما الفصل الثاني فقد ضم مبحثين كان الأول (حراك الشكل البشري عبر تاريخ الفلسفة) واستعرض الباحث فيه بيان انتهاج الشكل البشري فكرياً وفلسفياً في التاريخ الفني الحديث والمعاصر . بينما كان المبحث الثاني (التصور الجمالي لرسم الشكل البشري قراءة في تاريخ الرسم) مخصصاً لرؤية المدارس والاتجاهات الفنية المختلفة الحديثة والمعاصرة للشكل البشري، وكيفية تمثيله في المنجزات الفنية . ومن ثم الخروج بالمؤشرات . بينما كان الفصل الثالث مخصص لإجراءات البحث وتضمن منهج البحث ومجتمع البحث وعينة البحث التي كانت قصدية والتي بلغت (4) عينات، وأداة البحث التي كانت عبارة عن الملاحظة وما ورد في الإطار النظري في تحليل المحتوى وأخيراً تحليل العينة. في حين جاء الفصل الرابع ليضم النتائج التي توصل إليها الباحث بعد تحليل العينة من أهمها : 1. اقتراب (عينة رقم 1، عينة رقم 3) مع الأفكار الفلسفية (لسيكموند فرويد) مع إبراز الملامح الجمالية والتركيز على جسد المرأة العاري وإظهارها بمفهوم جنساني بإظهار عناصر الجذب لديها وبأحجام كبيرة نسبياً على حساب أخرى للتأكيد على مظاهر الجمال والخصوبة، كالأثداء الكبيرة والمؤخرة البارزة، خاصة لدى الفنانين الإنطباعيين . 2. يبلغ التنكيل بالشكل البشري إلى مدى بعيد في فنون ما بعد الحداثة التي تعمد إخراجه بصور كان القصد منها هدم النظرة المثالية الكلاسيكية والجذور الفنية السابقة وهو ما نلاحظه في (عينة رقم 2) (عينة رقم 4) تماشياً مع أفكار (كانْت) في الحرية الفنية (وفوكو ودريدا) في التفكيكية والبراجماتية ذات الإتجاه التجريبي فالشكل البشري متقلباً ولا يحدّه قانون ثابت لأجل إظهار قضايا ومواضيع بلا ركيزة في عالم الصور الزائفة وحسب فلسفة (جان بودريارد) في التفكيكية . ومن ثم توصل الباحث إلى عدد من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات .