السردالشعائري للجسد في عروض جان فابيراملسرحية- "
الملخص
عني البحث بدراسة (السرد الشعائري للجسد في عروض جان فابير المسرحية (عرض جبل الأولمبوس " اختياراً "))، وقد احتوى على أربعة فصول، تناول الفصل الأول فيه (الإطار المنهجي) مشكلة البحث التي حددت بالتساؤل الآتي: ما الشعيرة؟ وكيف تجلت ممارساتها في تشكيل سرد الجسد وصناعة الصورة البصرية لعروض جان فابير المسرحية؟. وجاءت اهمية البحث والحاجة إليه في أنه يسلط الضوء مفهوم الشعيرة بوصفها فضاء ثقافي يفصح عن أسلوب حياة وسلوك المجتمعات على مدى اختلافها العرقي والقومي والديني، ومدى الاستفادة منها في صناعة العرض المعاصر. محاولاً الكشف عن المنطلقات الجمالية والأدائية في مسرح (جان فابير)، لما تميزت به طروحات ذلك المخرج من عمق فكري وتوهج فني في تضاريس المسرح البلجيكي المعاصر، فضلاً عن الجانب التنظيري له، والذي تصدر جرّاء فضاء التمرين وتكنيك الارتجال والكشوفات المعرفية المكثفة على مستوى تراسيم الجسد والصورة. وتبيان مدى الاستقاء الثقافي والأدائي من مفهوم الشعيرة في تشكيل بنى السرد الجسدي لمسرحه. أما الحاجة إليه فتمثلت في أنه يفيد الباحثين المهتمين في مجال الأداء والمختبرات والورش المسرحية في معاهد الفنون الجميلة وكلياتها فضلاً عن مؤسسات المسرح الأهلية. وهدف البحث إلى التعرف على مفهوم الشعيرة، والكشف عن بنى تكوينها وعناصرها وأشكالها، وترحيل خواصها مسلكاً للتحليل عن طريق اشتغالاتها في إنشائية نص الجسد وتشكيل الصورة البصرية لعروض المخرج البلجيكي (جان فابير)، ومن ثم حدود البحث الزمنية التي حددت بالعام (2018م)، والمكانية في (بلجيكا) ، وحد الموضوع المتمثل بـ(السرد الشعائري للجسد في عروض جان فابير المسرحية (عرض جبل الأولمبوس " اختياراً ") ، واختتم الفصل بتحديد المصطلحات وتعريفها . وتضمن الفصل الثاني (الإطار النظري) مبحثان، عني الأول (الشعيرة: طبقة الأداء الأولى للجسد) بدراسة مفهوم الشعيرة وخاوصها وعناصرها الشفاهية والحركية والتزيينية والوقوف عند آراء أهم المنظرين الأنثروبولوجيين الذي كانت الشعيرة مادة فاعلة في مدوناتهم الفكرية، أما الثاني فعني بدراسة (السمت الفني والجمالي في مسرح جان فابير)، واختتم الفصل بالمؤشرات التي أسفر عنها الاطار النظري. وكرس الفصل الثالث (الإطار الإجرائي) إلى تحديد عينة البحث، كذلك ضم الفصل منهج البحث وأداة البحث، واختتم الفصل بتحليل عرض (جبل الأولمبوس) للمخرج جان فابير والتي تم اختيارها بالطريقة القصدية. أما الفصل الرابع، فقد تناول النتائج ومناقشتها.