النوستالجيا في الرسم الامريكي المعاصر
الملخص
أن الجديد في الفن لا ينبت فجأة دون مؤثرات أو جذور ومقدمات، حتى أن الفنون منذ قدمها لها بنى ترتكز عليها في صياغة أعمالها، إذ أن الإنسان منذ القدم ولد مقلداً للطبيعة وما فيها بما يعتقده مفيداً في صراعه للبقاء. ولازمته مظاهر الحنين الى الماضي في أزمنة لاحقة خاصة ضمن تيارات الفن الحديث والمعاصر ذات النسق الثقافي نتيجة لعمليات المثاقفة، لذلك عني هذا البحث بدراسة (النوستالجيا في الرسم الامريكي المعاصر) والذي يقع في أربعة فصول: تضمن الفصل الاول عرضاً لمشكلة البحث والمحددة بالتساؤل الآتي: هل هنالك نوستالجيا في الرسم الامريكي المعاصر؟ وكيف تتحقق في التشكيل الامريكي لدى الفنانين؟ وجاءت أهمية البحث والحاجة إليه من حيث تسليط الضوء على اهم التيارات الفنية المعاصرة التي اتبعت ذلك المفهوم على الاصعدة التقنية والتكوينية ولإفادة طلبة الدراسات الأولية والعليا في بيان أهمية النوستالجيا في العمل الفني. أما هدف الدراسة فيكمن في التعرف على النوستالجيا في الرسم الامريكي المعاصر. وتحدد البحث بدراسة نتاجات الرسم المعاصر في الولايات المتحدة الأمريكية، وضمن المدة الزمنية المحددة بين (1990- 2005). أما الإطار النظري فقد تضمن الدراسات السابقة والذي أحتوى على مبحثين: عني المبحث الأول بمفهوم النوستالجيا، وعني المبحث الثاني: بنائية الشكل في الرسم الأمريكي (التيارات الفنية لما بعد الحداثةً). الفصل الثالث: تناول إجراءات البحث المتضمنة تحديد مجتمع البحث واختيار نماذج البحث البالغة ثلاثة اعمال تشكيلية، ووصف وتحليل النماذج. وأشتمل الرابع على نتائج البحث واستنتاجاته، فضلاً على التوصيات والمقترحات.