جمالياتالسينوغر افيا في عروضمسرح الطفل وأثرها على ثقافة األطفال مسرحية اليس في بالد العجائب أنموذجا

إن السينوغرافيا بكل أشكالها تحتوي على عدد كبير من العلامات البصرية داخل منظومة العرض المسرحي الموجه للطفل، فضلاً عن تداخل حواس الإنسان التي تشترك بحضورها الفعلي، لما تضمه السينوغرافيا من مفاهيم ورؤى وثقافات، بالإضافة إلى الجانب الجمالي، إذ يطرح العرض المسرحي خلال جملة من العلامات الإشارات والرموز المحملة بالدلالات المباشرة وغير المباشرة، من خلال عناصر سينوغرافيا العرض المسرحي، وهذه وجماليات هذه العناصر تقوم بإنشاء فرص التأويل والتواصل، ولذلك فان السينوغرافيا ذات أثر كبير في إظهار البنية الشكلية في الفضاء المسرحي الموجه للطفل، وبما أن مسرح الطفل منظومة عمل فإن السينوغرافيا موجودة داخل هذه المنظومة وعليه تتحدد مشكلة البحث من خلال هذا التساؤل (هل حققت السينوغرافيا في عروض مسرح الطفل، وما تحمله من معاني ودلالات في العرض المسرحي العراقي لاسيما عينة البحث - الأنموذج – (اليس في بلاد العجائب) وظيفة جمالية إلى جانب وظائفها الأخرى من نفسية ودلالية ودرامية ؟ وماذا أثرت على ثقافة الأطفال؟). اذ يهدف البحث الحالي إلى تعرف جماليات السينوغرافيا في عروض مسرح الطفل من خلال استعراض شبكة العلاقات المتبادلة فيما بين منظومة العرض المسرحي. استخدم الباحث الطريقة القصدية في اختيار عينة بحثه والتي بلغ عددها (1)، وذلك لكون المجتمع متكوناً من مسرحية واحدة ولا يوجد غيرها في هذا العام يتكون من مسرحية (اليس في بلاد العجائب) لأنها العرض الموجه للأطفال الوحيد المقدم في بغداد خلال عام 2013. خلال الموسم المسرحي أما أهم نتائج البحث وهي: 1- ان للتطور والتكنولوجيا اثراً بارزاً في تطور سينوغرافيا في عروض مسرح الطفل. 2- مسرح الطفل فن قديم يستهدف مخاطبة ثقافة الأطفال