اَلْمَلَامِحُ اَلْمَنْهَجِيَّةُ اَلْعَامَّةُ في شَرْحي الزَّامل وَالتَّميمي على ألفيّة ابن مالك -دراسة موازنة-

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمد () وبعد: فقد عني علماء اللغة العربية قديماً، وحديثاً بشرح ألفية ابن مالك لما لها من أثر بالغ في نفوس المعلمين، والمتعلمين، فتوجهوا إليها بشروحات تناسب عصرهم، وزمانهم، من حيث اتباعهم لمناهج تعليمية مختلفة في عرضها، وشرحها. فاتخذنا مما سبق نبراساً لدراسة شرحين من شروح المحدثين والموازنة بينهما، ونتعرف من خلالهما على الملامح المنهجية المتبعة فيهما لتوصيل المادة العلمية، ووقع الاختيار بعد ذلك على مجموعتين من الشروح السائدة عند المحدثين، الأولى: الشروح المستخرجة من الأشرطة الصوتية، ويمثلها شرح الشيخ علي بن محمد الزامل، والثانية: الشروح المطبوعة ويمثلها شرح الأستاذ الدكتور صبيح بن حمود التميمي على ألفية بن مالك؛ ولما يمتاز به شرحا الزامل، والتميمي، من سمات منهجية لم نجدها مجتمعةً عند غيرهما، وبالتالي معرفة السمات المنهجية عند شروح المحدثين بصورة عامة جعلناهما مدار بحثنا الموسوم "الملامح المنهجية العامة في شرحي الزامل والتميمي على ألفية ابن مالك –دراسة موازنة- " وخلصت الدراسة إلى وجود تباين منهجي بين الشارحين بما ينسجم وعرض الألفية في عصرنا الحالي من خلال نموذجين سائدين في شرح الألفية.