تنمية المال المستدامة من خلالِ آيات الاحكام الربا والزكاة أنموذجاً - دراسة مقارنة
الملخص
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم بإحسان الى يوم الدين للجانب التنموي المستديم في التشريع الإسلامي اهتمام لا نظير له لأنه مبني على وحي غير قابل للخطأ الى ما كان مبني على نظر للمجهد فيه النصيب الأكبر ومن هنا انبثق الفقه المقارن المختلف في تصور الحكم المستنبط من مصادره، فالمصدر معصوم لكن الناظر فيه معرض للخطأ.فلو امعنا النظر الى ما كان وحيا من قرآن او سنة صحيحة للمسنا اطر عامة واسس واضحة مل ما يبنا عليها مخلصة تنموي مستديم والكل يصب في مصلحة العبد، ونجد هذا جليا في كلام المقاصديين على أن التشريع جاء لتحصيل مصالح العباد ودفع المضار عنهم، والممعن النظر اكثر في مقاصد التشريع من حيت وجوب الفعل او وجوب تركه يتيقن أن كل مأمور به جاء لتحصيل مصالح اما عامة او خاصة، كل ما نهي عنه جاء لدفع مفسدة عامة او خاصة. تمثيلا لهذه الحقيقة اخترنا الكتابة عن التنمية المستدامة فن خلال تشريعين الأول (حرمة الربا) والثاني (فرض الزكاة) فالأول مثال حي لحرمة امر لطالما دفع أصحاب الأموال الى اكل مال المحتاجين من الناس، والثاني امر جلي الى روح التكافل المجتمعي الذي يدفع الغني الى مشاركة ماله مع من هو محتاج من الناس لرفع مستوى عيشة من العدم الى الاكتفاء او حتى الى الغنى، وفي ورقات هذا البحث عرض لهذه الحقائق المنثورة في صفحات الوحيين الكتاب والسنة.