دور والي المغرب إسماعيل بن أبي المهاجر في نشر الاسلام والثقافة العربية الاسلامية بين سكان المغرب (100-102ه/718-720)
الملخص
لقد واجهت القوات العربية الاسلامية صعوبات كبيرة حتى تمكنت من فتح بلاد المغرب العربي الاسلامي , اذ استغرقت عملية الفتح قرابة السبعين عاماً , وقد تعاقبت على ولاية المغرب وقيادة جيوشه اثناء الفتوحات الاسلامية عدد من القادة والولاة المشهورين كان لهم دور كبير في اتمام تحرير البلاد الذي استهله والي مصر عمرو بن العاص في عام 21 هـ/642م , والى جانب الفتوحات العسكرية كان هنالك هدف اسمى وهو نشر الاسلام والثقافة العربية تمثل ذلك بدور التابعين والفقهاء الذين رافقوا الحملات العسكرية , وكان ذلك واضحاً وجلياً في خلافة عمر بن عبد العزيز (99-101هـ/717-720م) عندما ولى اسماعيل بن ابي المهاجر على ولاية المغرب (100-102هـ/718-720م) الذي وصف بانه خير والي وخير امير , وكان اهتمام دار الخلافة في الشام في تولية من يصلح لولاية المغرب العربي فجاء اختيار الوالي اسماعيل بن ابي المهاجر والي على المغرب من قبل الخليفة عمر بن عبد العزيز حرصا منه ان يولي من يحسن التعامل مع ابناء البلاد المحررة , لقد رافق الحملات العسكرية عدد غير قليل من التابعين والفقهاء كان لهم دور في نشر الاسلام وان مهمة الفاتح المسلم هي لم تقتصر على القتال والجهاد في سبيل الله فحسب وانما كان كل مقاتل مسلم هو يحمل رسالة تترجم من خلال اخلاقيات التعامل مع الاخر.