أثر التغيرات المناخية والتداخلات الحيوية في تغير التنوع الحيوي الحيواني البري العراقي -غرب محافظة البصرة انموذجاً-
الملخص
اجريت هذه الدراسة لتسليط الضوء على أثر التغيرات المناخية التي تعرضت لها محافظة البصرة وبعض العوامل المؤثرة في التنوع الاحيائي لا سيما التنوع الحيواني البري غرب محافظة البصرة، إذ بات الاهتمام بموضوع التنوع الاحيائي موضع تركيز كبير من قبل المهتمين نتيجة الضغط البيئي على مواطن التنوع الحيوي سواءً كانت من قبل الانسان من خلال التدمير المتزايد للبيئة عبر اطلاق الملوثات البيئية لا سيما غازات الصوبة الحرارية كغاز ثاني اوكسيد الكربون والميثان واكاسيد النتروجين وغيرها من الغازات جراء النشاطات الصناعية ووسائط النقل والحرق المتزايد للنفايات وغيرها أم من الضغوط البيئية الطبيعية التي هي اصلاً نتيجة النشاطات البشرية.تمثلت مشكلة الدراسة بالبحث عن الاجابة على السؤال الاتي ما اثر التغيرات المناخية والتداخلات الحيوية في تغير التنوع الحيوي البري ؟ وافترضت بان للتغيرات المناخية التي اصابت العالم برمته والعراق عموماً ومنطقة الدراسة بصفة خاصة كان لها الاثر البارز في تغير التنوع الحيوي البري في الجهة الغربية من محافظة البصرة.الهدف من الدراسة هو التعرف على واقع التنوع الحيوي البري احد اهم الامور التي ينبغي على المختصين الخوض في غمارها بغية الوصول الى نتائج قد تفيد الجهات المختصة. وقد توصلت الدراسة الى ان هناك تأثيراً واضحاً للتغير المناخي الذي شهدته منطقة الدراسة إذ سجلت الخصائص المناخية كدرجات الحرارة (العظمى والصغرى) وسرع الرياح اتجاهاً نحو الارتفاع خلال المدة من عام(1976 - 2020)، في حين كان هناك اتجاهاً نحو الانخفاض في الرطوبة النسبية والامطار المتساقطة للمدة المذكورة، في حين كان للتداخلات الحيوية (كالتنافس والافتراس) فضلاً عن الرعي الجائر وزيادة اعداد السكان واستثمار الموارد الطبيعية في منطقة الدراسة الدور البارز في التأثير على التنوع الاحيائي الحيواني البري من خلال انقراض بعض انواع التنوع الحيوي مع تهديد لبعض الانواع الاخرى بالانقراض جراء تغير الوضع البيئي للتنوع الحيوي وقد سجلت الدراسة انقراض عشرة انواع وتهديد نحو خمسة عشر نوع اخر بخطر الانقراض.