نقد السلطة في فصول مخفية من حياة امرئ القيس لياسين طه حافظ
الملخص
يقدم الشاعر العراقي (ياسين طه حافظ) هاجساً شعرياً خاصّاً، في قصيدته (فصول مخفية من حياة امرئ القيس)، وهي واحدة من قصائده في ديوانه (ما قاله آخر الخطباء)، الصادر في عام ٢0٠٩، وهي قصيدة تتصف بالطول، إذ بلغت (25) صفحة من الديوان المذكور. اعتمدت هذه القصيدة تقنية القناع في مبناها الشعري، على وفق رؤية فنية وموضوعية، تجمع الحاضر بالماضي في حركية زمانية ومكانية، الهدف منها بيان المواضعات التي تترك أثرها على الإنسان فرداً، وعلى الإنسان بنية اجتماعية، تقوده السلطة إلى التفكك والخراب، وفقدان نسغ الحياة المتجدد، لتؤول الأمور إلى حزن دائم، وضياع لا مفرّ منه، أو نجاة تغير الحال إلى أمل جديد، وإن لم يفقده الشاعر. فخطاب الشاعر (ياسين طه حافظ)، يجمع الحكاية إلى المسرح، ويكون مرّة ذاتياً، وأخرى بتعبير الجماعة ، أو خطاباً مباشراً عندما يتطلّب الموقف الشعري ذلك، وقد يعتمد التناص أسلوباً في البناء. على أنّ الهدف الأسمى في هذه القصيدة، يبقى دائراً في حلقة نقد الواقع، وما آل إليه من صورة تعبّر عن أزمة الإنسان، وما يحيط به من عوامل الفشل والخراب، ولا سيما في روايته للحياة السياسية والاجتماعية. ولهذا كان الاتكاء على حوادث التاريخ وشخصياته، والتخفّي خلفها، الإعلان رؤية شعرية تحاكم الواقع المعيش وسلطته.