القتل المفرط في الحملة الصليبية الاولى وأثره في التغيير الديموغرافي في بلاد الشام (٤٩٠-٥٢١ه/١٠٩٧-١١٢٧م)
الملخص
بعد تعرض بلاد الشام لغزو الصليبيين في القرنين الخامس والسادس الهجريين/ الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين، اتضحت نواياهم وجاءت على عكس مايزعمون بانها حروباً دينية، فكانت اولى ممارساتهم عمليات القتل المفرط التي نفذوها بحق المسلمين في بلاد الشام في الحملة الصليبية الاولى، ونتيجة لعمليات القتل والمجازر الوحشية التي اقترفها الصليبيون بحق السكان في المناطق التي سيطروا عليها فضلاً عن سرقة اموالهم من ذهب وفضة وزيوت وحبوب، هاجر السكان من المدن التي سيطر عليها الصليبيون بأتجاه العراق وحلب ودمشق، بحثاً عن الامان، وسلط الباحث الضوء على اوضاع الناس الصحية والاجتماعية والاقتصادية في بلاد المهجر وماحل بهم من امراض نفسية وجسدية ناهيك عن البطالة نتيجة تركهم لأعمالهم، وقد كان لهذه الظروف دوراً في تحرك رجال الدين وحث الناس على الجهاد ضد الصليبيين.