ما وراء الأدب الرسمي: المقاومة الشعرية الفلسطينية في أعقاب 7 أكتوبر 2023
الملخص
أدب المقاومة يجسد الجهود الواسعة للمجتمعات المهمشة التي تخضع للهيمنة الاستعمارية، خاصة في سياق فلسطين. تناولت الأبحاث السابقة أدب المقاومة، مع التركيز على كتاب كلاسيكيين مثل غسان كنفاني، ومحمود درويش، وفدوى طوقان. ومع ذلك، فإن الهجوم على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، أبرز كتابًا فلسطينيين غير كلاسيكيين واجهوا الواقع القاسي للإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات العسكرية الإسرائيلية والحلفاء. هؤلاء الكتاب الشباب، الذين شاركوا بشكل مباشر في هذا الصراع الوحشي، قدموا منظورًا جديدًا لأدب المقاومة لم يتم استكشافه بعد. تهدف الدراسة الحالية إلى فحص تعبيرات المقاومة غير الكلاسيكية في قصيدة رفعت العرعير "إذا كان عليّ أن أموت" (2023) و"ذكريات تحت الأنقاض" ياسمين أبو سيما (2024). تستخدم الدراسة الحالية منهجًا نوعيًا، مستفيدة من مفاهيم ما بعد الاستعمار المستمدة من كتاب إدوارد سعيد "الاستشراق"، خاصة مفهوم "الآخر" (1978)، ومن كتاب فرانتز فانون "عن العنف" في "معذبو الأرض" (1963) لفحص الأصوات المعارضة الناشئة. وتخلص الدراسة إلى أن قصائد العرعير وأبو سيما، على الرغم من كونها غير كلاسيكية، تنشر بشكل فعال خطابًا مقاومًا ضد الروايات الزائفة التي تروجها وسائل الإعلام العالمية، والتي بررت قتل الفلسطينيين تحت ذريعة مكافحة الإرهاب في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023.