الشخصية في رواية الزيني بركات لجمال الغيطاني
الملخص
تحتل الشخصية مكانة مهمة في بنية الشكل الروائي، فهي من الجانب الموضوعي أداة ووسيلة الروائي للتعبير عن رؤيته، وهي من الوجهة الفنية بمثابة الطاقة الدافعة التي تدور حولها كل عناصر السرد، واستطاع جمال الغيطاني بل وابدع في رسم شخصياته بشكل دقيق ولم يترك ثغرة في ذلك، وأعطى للشخصيات المتسلطة المساحة الكافية للحركة والمعرفة بأدق الأمور على عكس الشخصيات الخائفة التي كانت محدودة الحركة والمعرفة ليوضح ويبين المعاناة التي يعاني منها الاشخاص من السلطة ومن ممارسات القمع والظلم الواقع عليهم، اذ استطاع الكاتب أن ينتقي شخصياته ويضعها في المكان المناسب وقدرته على رسم الاحداث بصورة دقيقة تدفع المتلقي الى الاندماج حتى النهاية.