إثبات المعاصرة والسماع بين الرواة لثلاثيات الإمام البخاري - رحمه الله -

الإمام البخاري إمام المحدثين، وكتابه الصحيح هو أصح الكتب في الأرض، وفيه درة من درر الإسناد وهي الثلاثيات، ويعنون بها ما كان بين الإمام البخاري وسيدنا النبي  ثلاثة رواة فقط، الأول الصحابي والثاني من التابعين وثالثهما من تابعيهما، وميزة هذه الثلاثيات شرف علو الإسناد وقرب الاتصال، ويبلغ عدد هذه الثلاثيات اثنين وعشرين حديثاً، رويت من طرق ثلاثة، وهي: طريق سلمة بن الأكوع وعدد مروياته سبعة عشر حديثاً، وطريق أنس بن مالك وعدد مروياته أربعة أحاديث، وطريق عبد الله بن بُسر بحديث واحد.أما مشكلة البحث فتتركز في دحض شبهة الاعتراض على هذه الثلاثيات من المترصدين لتشكيك الناس بصحيح البخاري، لذا يكمن عملنا هاهنا وهو هدف البحث في إثبات اللقاء والسماع من خلال معرفة تواريخ الرواة وِلَاْدَةً وَوَفَاةً، وإثبات تحقق الرواية بين الشيوخ والتلاميذ، لتتجلى بيقين صحة التحمل والأداء وتحديد فترة المعاصرة بين الرواة. فسميته: (إثبات المعاصرة والسماع بين الرواة لثلاثيات الإمام البخاري – رحمه الله-)وجاءت خطته في مطالب ثلاثة: المطلب الأول: طريق سلمة بن الأكوع . والمطلب الثاني: طريق أنس بن مالك . والمطلب الثالث: طريق عبد الله بن بُسر . ثم ختمته بخاتمة، بينت نتائج البحث وفوائده.