منهج ابن الوردي في الاستشهاد بالقراءات القرآنية في كتابه "تحرير الخصاصة في تيسير الخُلاصة"
الملخص
القراءات القرآنية هي أحد شواهد ومصادر السّماع الذي يعدّ الأصل والدليل الأول من أدلة أصول النحو العربي، ومنهج ابن الوردي في إيرادها وهو ما سيقف عليه هذا البحث، فقد كان للقراءات القرآنية حضورها في شرح ابن الوردي لألفية ابن مالك المسمّى "تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة"، وإنْ كان قليلًا قياسًا إلى الشواهد الأخرى من القرآن، والحديث، والشعر، والنثر، وقد وقفت هذه الدراسة على صورٍ مختلفة أورد فيها ابن الوردي القراءات القرآنية، فقد يعتمدها وحدها، أو مع غيرها من الشواهد، وأورد عددًا من القراءات المتواترة للقرّاء السبعة وغير المتواترة (الشاذّة) لغيرهم من دون أن يصرّح بذلك، مكتفيًا بأنّها قراءة، وانتهت الدراسة إلى أنّ القراءات القرآنية عند ابن الوردي مصدرٌ من مصادر السماع فضلًا عن المصادر الأخرى، لا فرق بينها وبين غيرها.