التجسيد عند الدكتور فاضل عبود التميمي

الهدف من هذا البحث هو الوقوف عند جهد الدكتور فاضل التميمي في موضوع التجسيد الذي نال مكانة كبيرة عنده ولاسيما في كتابه (حضور النص قراءات في الخطاب البلاغي النقدي عند العرب) رابطا ذلك بالاستعارة التي منحت النص مجالاً واسعاً لتعدد القراءات والتلقي هادفا الوصول إلى بعد اللغة التي كانت دوما هي المادة الانسانية التي تتجه اليها انظار مبدعي النص الابداعي، إذ جاء هذا البحث بثلاثة مطالب تبين المادة الاساسية التي يحملها العنوان الأول منها : تعريف التجسيد في اللغة والاصطلاح، والثاني: جاء في بيان آراء العلماء في التجسيد وموقف الدكتور فاضل التميمي منها، والثالث: بين موقف العلماء من ظاهرة التجسيد، متوجا هذه المطالب بخاتمة تحمل بين ثناياها اهم النتائج التي توصل اليها هذا البحث والتي من ضمنها: تناول الدكتور فاضل التميمي موضوع التجسيد صورة تنم عن دراية ومعرفة به منطلقا من التراث البلاغي فالتجسيد هو إكساب صفات الإنسان المعنوية والحسية ملامح الإنسان أو صفاته أو أفعاله وهو بهذا يعطي وظيفة فنية جمالية لها صلة بالتصور الاستعاري وهو ليس مصطلحا مستقلا مستخدما لفظة التجسيد بدلاً من التشخيص والتجسيم منطلقا من الدقة اللغوية للفظة التجسيد.