العلامات البیولوجیة للجهد التأکسدی فی اضطراب تکیس المبیض
الملخص
الخلفیة: تحدث حالة الجهد التأکسدی عندما تکون مستویات أنواع الأکسجین التفاعلیة الضارة تتجاوز مستویات مضادات الأکسدة مما یؤدی الى تحطیم الدهون والبروتین و الحمض النووی. لقد اثبتت البحوث دور الجهد التأکسدی فی الألیة المرضیة لمتلازمة تکیس المبیض ومضاعفاته, وهو اضطراب الغدد الصماء الاکثر شیوعا بین الإناث بنسبة 4-12% فی فترة الخصوبة مما یؤدی الى عدم الإباضة والعقم ویرافق هذا الاضطراب الأفراط فی انتاج هورمون الاندروجین وخلل وظیفی فی المبایض و یصاحبه علامات واعراض سریریة وخصائص کیمائیة حیویة المتضمنة الشعرانیة وحب الشباب وتکیس المبایض واضطراب الطمث والسمنة واضطراب الشحوم بالدم ومقاومة الانسولین و عدم تحمل الجلوکوز. الهدف من الدراسة: لتقییم العلامات البیولوجیة للجهد التأکسدی فی النساء المصابات باضطراب تکیس المبیض ومقارنتها مع المجموعة الضابطة, هذا التقییم ضروری لإظهار تأثیر حالة الجهد التأکسدی على الهورمونات الجنسیة للنساء المصابات باضطراب تکیس المبیض . المرضى وطرق الدراسة: شملت الدراسة 60 امرأة تراوحت أعمارهم (16 - 38 سنه)، قسمت المشارکات الى مجموعتین المجموعة الأولى مثلت المجموعة الضابطة وشملت 30 امرأة من غیر المصابات واللاتی ولا یعانین من أیة مشاکل فی الخصوبة ولدیهن دورات حیضیة منتظمة، أما المجموعة الثانیة فشملت 30 امرأة من المصابات بمتلازمة تکیس المبایض والذین تم تشخیصهن بالاعتماد على الفحوصات الکیمیاء الحیویة والکشف على المبیض بالموجات فوق الصوتیة الذی یظهر وجود الأکیاس فی المبیض, تهدف الدراسة الى تقدیر حالة الجهد التأکسدی من خلال قیاس مستوى المالوندالدیهاید(MDA) و السعة الکلیة لمضادات الأکسدة (TAC). النتائج: أظهرت نتائج التحری عن حدوث حالة الإجهاد ألتأکسدی فی النساء المصابات, حیث بینت نتائج الدراسة الحالیة ارتفاع معنوی فی مستوى المالوندالدیهاید ((MDA فی مجموعة النساء المصابات مقارنة مع مجموعة سیطرتها بالإضافة الى وجود انخفاض معنوی فی مستوى السعة الکلیة لمضادات الأکسدة (TAC) فی مجموعة النساء المصابات مقارنة مع مجموعة سیطرتها. الاستنتاج: أستنتج من هذه الدراسة أن هناک اضطراب فی توازن مواد التأکسد ومضادات الأکسدة حیث افترضت حالة الجهد التأکسدی فی النساء المصابات بتکس المبیض وأستدل علیها من خلال ارتفاع مستوى المالوندالدیهاید وانخفاض مستوى السعة الکلیة لمضادات الأکسدة وعلاوة على ذلک یمکن أن تستخدام العلامات البیولوجیة للجهد التأکسدی کمؤشر فی التشخیص المبکر لاضطراب تکیس المبیض والاستفادة منها فی رصد ومنع حدوث مضاعفات أکثر منه.