علاقة مدة دوالي الخصية والعقم بنتائج استئصال دوالي الخصية من حيث التغيرات في حركة الحيوانات المنوية ومعدلات الحمل

الخلفية: يتم تعريف دوالي الخصية سريريًا على أنها تمدد ملتوي للضفيرة الوريدية الشكل. من الناحية التشريحية، يشمل المنطقة الواقعة بين الخصية والتصريف الوريدي النهائي الذي يشتمل على الضفيرة العضدية والأوردة الإربية والأوردة الخصية. أحد المضاعفات المهمة لمرض دوالي الخصية المتقدم هو العقم عند الذكور في 15-20٪ من الحالات. دوالي الخصية هو سبب صحيح للعقم عند الذكور. تختلف العواقب الفيزيولوجية المرضية للدوالي على الخصيتين من شخص لآخر في تدهور كمية الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها.
الهدف: في هذه الدراسة تمت دراسة آثار مضاعفات دوالي الخصية على حركة الحيوانات المنوية وتركيزها كأحد أهم عوامل التخصيب، وذلك من أجل تحديد زمن عكس صحيح لتأثيرات الدوالي على الخصية.
المواد طرق العمل: تم إجراء هذه الدراسة السريرية في 3 سنوات ، من مارس 2016 إلى أبريل من عام 2019 ، حيث تم جمع (86) حالة عقم مرتبطة بدوالي الخصية من الذكور منهم (54) حالة عقم أولية و (32) حالة عقم ثانوية. تم إجراء تحليلات السائل المنوي كل ثلاثة أشهر قبل وبعد العمل الجراحي. وشملت الاختبارات الهرمونية المصل (هرمون تحفيز الجريبات، التستوستيرون ، البرولاكتين ، والهرمون المحفز للغدة الدرقية). تم تجميع مرضى دوالي الخصية وفقًا لمدة العقم المعتمدة على الدوالي إلى ثلاث مجموعات:
المجموعة الأولى أو المبكرة (أقل من سنة واحدة). المجموعة الثانية أو المرحلة المتوسطة (أقل من سنتين ولكن أكثر من سنة). المجموعة الثالثة أو المرحلة المتأخرة (أكثر من عامين). تم علاج جميع هذه الحالات عن طريق العمليات الجراحية (بالمنظار أو الأربية المفتوحة) والأدوية المضادة للأكسدة التكميلية. ثم استمرت المتابعة لمدة 18 شهرًا بعد العلاج..
النتائج: بلغت نسبة الاستجابة الإجمالية للحمل 39.5% في المجموعة الأولى، بينما سجلت 56% من الاستجابة في المجموعة الثانية، و31.42% في المجموعة الثالثة. حصلت المجموعة تحت السريرية على 50% من نسبة الشفاء. في فئة المنظار، لوحظ وجود 20% من دوالي الخصية الثنائية أثناء العملية. في 8 (9.4%) من مرضى المجموعة الثانية والثالثة ، لوحظ انعكاس مستويات هرمون التستوستيرون دون الطبيعية بعد العملية.
الاستنتاج: وجود دوالي الخصية يرتبط بشكل مباشر بالاحتقان وتأثير الضغط الخلفي على الخصيتين، كما أن المدة الأطول لدوالي الخصية مع غالبية الأوردة المنوية ترتبط بالتغيرات المدمرة للبربخ وأنسجة الخصية. ونتيجة لذلك، لوحظت المزيد من المعلمات المنوية السيئة التي لا رجعة فيها بسبب الضرر الأكثر عدوانية في الخصية والبربخ البطانية.