دور فحص إجهاد القلب مع التخطیط الکهربائی فی تقیم شدة قصور الشرایین التاجیة ومدى تعرض فی العضلة القلبیة للخطورة
الملخص
الهدف : تحدید قیمة فحص إجهاد القلب مع التخطیط الکهربائی فی تقیم شدة قصور الشرایین التاجیة ومدى تعرض العضلة القلبیة للخطورة .اجری الفحص فی مستشفى ابن سینا التعلیمی الفکرة من وراء البحث : بصورة عامة یزعم ان ظهور انخفاض فی مقطع الـ (ST) فی التخطیط الکهربائی للقلب اثناء فحص الإجهاد فی خمسة قنوات او اکثر هو مؤشر على اصابة عدة شرایین تاجیة بالقصور، ان هذه العلاقة بین فحص اجهاد القلب مع التخطیط الکهربائی ومشاهدات قسطرة الشرایین التاجیة غیر واضحة کثیراً وتحتاج الى دراسات اکثر. هذه الدراسة شملت (75) مریضاً ادخلوا بصورة متعاقبة، جمیع هؤلاء المرضى لدیهم اعراض ذبحة صدریة وجمیعهم اجروا کلا الفحصین ، فحص قسطرة الشرایین التاجیة وفحص تخطیط القلب اثناء الاجهاد. عدد المرضى الذین کان لدیهم تضیق هام فی احد او اکثر من الشرایین التاجیة التی لوحظت اثناء قسطرة الشرایین التاجیة (61 مریض )هؤلاء المرضى قسموا الى اربعة مجامیع حسب حجم عضلة القلب المزوددة بالدم من هذه الشرایین التاجیة المصابة هذا التقسیم اعتمد على ماهیة الشریان التاجی المتضیق وعلى عدد هذه الشرایین وعلى موقع التضیق فی الشریان التاجی المصاب. ایضا المرضى الذین کان لدیهم انخفاض فی مقطع ( الـ ST ) فی التخطیط الکهربائی اثناء اجهاد القلب قسموا الى صنفین ( أ ، ب ) الصنف أ ( انخفاض فی مقطـع الـ ST فی خمسة قنوات او اکثر فی التخطیط الکهربائی اثناء اجهاد القلب) ، الصنف ب ( انخفاض فی مقطع الـ ST فی اقل من خمسة قنوات ). فی هذا البحث فان العلاقة بین هذه المجامیع الأربعة التی شوهدت فی قسطرة الشرایین التاجیة مع نتائج فحص التخطیط الکهربائی أثناء إجهاد القلب قد درست. النتائج : الدراسة شملت 53 مریضاً من الذکور (70.5%) و 22 من الاناث (29.5%) ، کانت نسبة تحسس فحص التخطیط الکهربائی اثناء الاجهاد 77% فی حین ان نسبة دقة الفحص کانت 71% . فی المجموعة الاولى من المجامیع الاربعة المقسمة حسب نتائج قسطرة الشرایین التاجیة (وهی المجموعة التی کانت فیها التضیقات هی الاکثر شدة فی الشرایین التاجیة وتعرض العضلة القلبیة للخطورة فی هذه المجموعة هو الاکبر) کان هناک فرق هام بین الصنف (أ) والصنف (ب) اثناء فحص التخطیط الکهربائی للقلب مع الاجهاد، وکذلک کان هناک فرق هام بین الصنفین (أ) و (ب) فی المجموعة الرابعـــــة ( وهی المجموعة الاقل شدة فی تضیقات الشرایین التاجیة والاصغر فی تعرض العضلة القلبیة للخطورة). هذه الفروقات بین الصنفین (أ) و (ب) کانت اکبر بعد استثناء المرضى المصابین باحتشاء فی العضلة القلبیة و/ او المرضى الذین عانوا من اعراض ذبحة صدریة شدیدة عند اجهاد قلیل مما منعهم من اکمال فحص التخطیط الکهربائی للقلب اثناء الاجهاد. ایضاً لاحظنا وجود فروقات هامة فی الصنف (أ) وکذلک فی الصنف (ب) عند مقارنة المجموعة الأولى او الثانیة او الثالثة بصورة منفردة او مجتمعة مع المجموعة الرابعة خاصة بعد استثناء المرضى المصابین باحتشاء العضلة القلبیة و / او المرضى الذین عانوا من اعراض ذبحة صدریة شدیدة عند اجهاد قلیل. الاستنتاج : بیاناتنا المستخلصة من هذه الدراسة تقترح ان فحص اجهاد القلب مع التخطیط الکهربائی ممکن ان یکون مفیداً فی تحدید شدة قصور الشرایین التاجیة وحجم العضلة القلبیة المعرضة للخطورة اکثر من فائدته فی تحدید ماهیة الشریان التاجی المصاب وموقع الاصابة او عدد الشرایین المصابة.