منهج الدهلوی بین المصالح والحکمة الشرعیة فی کتاب "حجة الله البالغة"
الملخص
یلاحظ المدارس فی کتاب ( حجة الله البالغة ) لمؤلفه الدهلوی الأسس المنهجیة التی سلکها فی مباحثه الأصولیة أو الروحیة والنفسیة باسلوب یعتمد على ایضاح بواعث الأحکام الشرعیة المستنبطة من أدلة الکتاب أو السنة . وقد عزز حسن منهجه فی بیان هذه الحکمة من الأحکام بما استوحاه من القرآن الکریم او السنة المطهرة وهما یؤکد أنها من أجل تحقیق الاقناع وتوضیح دواعی التشریع .
واتسم منهجه بملامح تشیر إلى أهمیة هذا الکتاب فی ابراز الجوانب التی تضمنها فی قسمیه : الأول : القواعد الکلیة التی تنتظم بها المصالح المرعیة فی الشرائع ... والثانی : فی شرح اسرار الأحادیث النویة .... » .
وعند قراءتی للکتاب سعیت إلى أن أتعرف على منهجه فی بیان الحکمة فی الأحکام ، تلک التی وصفها بالمصالح المرعیة وکانت الملامح فی منهجه تتلخص بالآتی :
أولا : تلاحظ الجدة و الوضوح فی بیان الحکمة أو المصلحة المرعیة عنده فی
الأحکام بشکل مستفیض و منطقی .
ثانیا : لم یستثن أحکام العبادات فی منهجه عند بیان الحکمة بل التمس فیها أیضا معانی عقلیة تسایر واقع الحیاة ، بتفصیل یناجی الأرواح ویهدف إلى الاقناع .
ثالثا : صنف الحکمة إلى أنواع من حیث صدورها أو من جانب وضوحها أو خفائها .
رابعا : عنی بمناقشة الآراء لاستخلاص الحکمة ، و اثبات المصلحة الموافقة
المطالب الحیاة أن میاه .
خامسا : أفاض القول فی بحث الصور الروحیة التی یعایشها الانسان ابتغاء
تحقیق الاقناع النفسی والاطمئنان إلى معانی الایمان بالبعث بعد الموت.
سادسا : اتخذ من وسیلة البحث الروحی عامة دافعا یحث النفس الإنسانیة على السلوک الحسن والاخلاص فی العمل ، و علق الجزاء أو الثواب على الأعمال بأن وصفهما بأنهما یکونان حسب نظام لایتحول عن أسبابهما .
سابعا : رد بعض الفقهاء الذین رجحوا القیاس على الحدیث الصحیح .