اسباب انتشار العامیة وموقف جماعة من المستشرقین ومناصریهم منها
الملخص
العامیة الحاضرة ، مجموعة من اللهجات ظهرت إلى جانب الفصحی فی العصور المتأخرة من حیاة لغتنا العربیة ، وقد ألفها الناس فی الأقطار العربیة ، واستعملوها لغة للتفاهم ، وللمعاملات الیومیة بینهم ، واصبح لا مناص لکل شخص من أن یتکلم بها شاء أم أبی ، والذی لا یتکلمها تجبره ضرورة المحیط ، لأن یجاری أصحابها ، لأن أکثر الناس لا یعرف غیرها ، وهی مهما اختلفت ألفاظها بین أفراد القطر الواحد ، أو بین أقطار الوطن العربی فإنها تتفق جمیعها فی سکون آخر کلماتها ، وعدم صلاحیتها لأن تکون لغة للکتابة ، ولکنها صالحة للتفاهم بین أفراد کل مجتمع اجتمعت فیه سمات معینة . وقبل البحث عن أسباب انتشار العامیة ، لابد لنا من تحدید المفهوم الذی ینطبق على العامیة التی نناقشها ، و اخراج المفاهیم التی جاءت مماثلة لها بالتسمیة ، ومخالفة لها فی المعنى ، کی یکون البحث موجهة لدراستها دون غیرها ، کما لابد لنا من تحدید الفترة الزمنیة التی بدأت فیها بالانتشار ، وتمکنت خلالها من السنة المتکلمین بها، وبعد ذلک نتعرض لموقف الذین دعوا الیها باسم التیسیر .