الطبيعةُ في شعرِ مجنونِ ليلى ت65هــ
الملخص
تتَواشجُ الطبيعةُ بشقيها الصامتِ / الجامدِ و الناطقِ/ الحيِ المتحركِ داخلَ النَّص الشعري للمجنونِ ، فأخذت حيزاً واسعاً ، وربما تعدُّ المهيمنةَ الرئيسةَ في نصِّه الشعري، فكانت البؤرةَ التي من خلالها يُحلقُ في فضاءِ قضيتهِ الساميةِ المتمثلةِ بليلى ، فلا نكادُ نجدُ قصيدةً أو مقطوعةً خاليةً من اثنتينِ : ليلى والطبيعةِ ، فتتبلورُ صورةٌ لدى القارئ يستشعرُ بها البعدَ الجماليَ والمقارنةَ بين الحبيبةِ/ ليلى وبين الطبيعةِ ..فلازالَ الشوقُ يؤرقُهُ كلما هبّت رياحُ وعطّرت نسماتُها مشاعرَه ، وأنسنَ الجبالَ والوديانَ فغدت مُحَاوِراً ومُخاطباً ليرسمَ لنا لوحةً فنيةً تتسمُ بروائعِ الصورِ الشعريةِ ، وكلّما سمعَ صوتَ حمامةٍ رقَّ قلبُه وتسربتْ دمُوعُهُ مع رؤيةِ سربِ القطا..ومثلت الناقةُ معادلاً تشتركُ نَجابةً وعفةً معه وليلى. وأثثَ المشهدَ مراتٍ عدّة بالطبيعةِ للطبيعةِ.