(الوصف) غرض مهم وبارز من أغراض الأدب وعموده، وقد أدى (الوصف) دوراً مهماً في التعبير عن خلجات النفس، فعن طريقهِ يطرح الاديب ما بداخله من مشاعر وأحاسيس، إذ يتم من خلاله نقل صورة كاملة المعالم للموصوف؛ إذ يتجسد الموصوف في (الوصف) نصب أعيننا وكأننا نراهُ أمامنا، فالوصف هو رسم بالكلمات ، ومنه نتوصل الى نفسية الاديب ومشاعره ، وقد اخترت هذا الموضوع لأنه من الموضوعات المهمة التي تستحق الدراسة لما فيهِ من جمالية وذوق وإبداع، وقد اخترنا كتاب (نثر الببّغاء) للأَديب (ابو الفرج عبد الواحد بن نصر المخزوني ) الملقب بـ (الببّغاء)؛ لأسلوبه الممتع والشائق في تناول العديد من الأمور ، فليس من السهل امتاع الناس، ولكن ذلك الكتاب كان في غاية المتعة، أي ان ذلك ينمُ عن القدرة والإبداع، فضلاً عن كون هذا الكتاب غير مدروس وفق هذا الموضوع.