إنَّ اختيار موضوع (أبنية الاسم الثلاثي المجرد لألفاظ خلق الإنسان في القرآن الكريم – إحصاء وتحليل-) يهدف بالأساس إلى معرفة عدد الأبنية الثلاثية المجردة التي تتحرك ضمنها تلك الألفاظ، ونوعها ، ونسبتها وتناسبها في كل بناء منها، للتوصل عن طريق ذلك التعدّد والتنوّع إلى دورها في إثراء المعنى وإغناء الدلالة ، ولاسيما أن هذه الألفاظ جميعها تنحصر في مجال دلالي واحد، وهو (ألفاظ خلق الإنسان) والمحددة بأبنيتها الثلاثية المجردة في القرآن الكريم.وبعد تحديدها، مفيدين مما أثبته د.محمد عبدالخالق عضيمة في (دراسات لأسلوب القرآن الكريم) في القسم الأول ، الجزء الثالث جرى اختيار لفظين من كل بناء من الأبنية التي جاء منها أكثر من لفظ ، مراعاةً لعدم التوسع والإطالة، إلا بناء (الفَعْل) الذي ورد في ستة عشر موضعا اكتفينا بخمسة نماذج منها ؛ لأن القصد رصد دلالة الصيغة الصرفية وحسب، مستبعدين منها الألفاظ التي وردت مجموعة، وتلك التي لم ترد خاصة بخلق الإنسان في القرآن الكريم ؛ لأن القصد إخضاع اللفظ الوارد على بناء الاسم الثلاثي المجرد تحديداً للدرس والتحليل، إذ بسواه لا يتحصل المقصود من البحث على وفق ما جرت الإشارة اليه آنفا.ثم جرى في آخر البحث إثبات النتائج مجملة في الخاتمة، فضلاً عن إلحاقه بجدول بجميع الألفاظ التي وردت من ألفاظ خلق الإنسان على أبنية الاسم الثلاثي المجرد إكمالاً للفائدة؛ التي هي الباعث الأساس في دراسة هذا الموضوع .