تستعرض مسرحية سجناء التونا عدة عوامل مؤثرة في القرن العشرين. فمثلا تتناول فلسفة الوجودية باستعراضها شخصيات ذات قرار ومسؤولية، وفلسفة العبثية عن عرضها شخصيات اخرى ضعيفة وغير متأكدة من جميع قراراتها. وكذلك، تقوم هذه المسرحية بعرض ألم هذا العصر عند تقديم انتحار احد ابطالها (فرانتز) في النهاية. تجسد مشاعر الاحباط والقلق فضلا عن فعل الانتحار في هذه المسرحية واقع الحياة في القرن العشرين المضطرب بسبب عدة ازمات. ان شعور الندم بعد الحروب العالمية يتجسد بقصة السجن والسجناء في هذه المسرحية.            لا يظهر شعور الندم فقط من اجل عرض صورة جرائم الجيش الالماني، بل  ايضا صورة الفرنسيين الذين لم يقدموا على فعل شيء في أثناء الاحتلال، وكذلك الكتاب الذين لم يسخروا قلمهم من اجل دعم الشعب. يقوم سارتر مع عدد من الكتاب، بواسطة موضوع الانتحار، باعلان ولادة شعور الذنب المؤبد لكل من تسبب او شارك بهذه الازمات، وكذلك موت الانسانية والاخلاق في المجتمع.