يُعدُّ الاختلاف في ترتيب الأَبيات الجاهلية من الموضوعات التي تحمل تفردًا وريادة خاصة وهو من الموضوعات التي نقف بها على أَبرز مرحلة من مراحل الأَدب العربي أَلا وهو العصر الجاهلي هذا العصر الذي بحسب الباحثين يمتد من 150-200 سنة قبل الاسلام الَّذي نبغ فيه العديد من الشعراء الفحول وقد كان نتاجهم الأَدبي والشعري المائز محطَّ إِعجاب الكثيرين من محبي هذا العصر والباحثين عن مكنوناته العميقة ومضامينه الرائعة، ودراسة شعر الجاهلية لها أَهميَّة بالغة في الوقوف على أَهميَّة الموضوع والنابع من قراءة عميقة متمرسة لها من التاريخ الكثير في الأَدب الجاهلي، واختلاف ترتيب الأَبيات في القصيدة الجاهلية له أَثر كبير على القصيدة الَّذي جاء بفعل الرواة الذين غيَّروا من الروايات وتزيدوا فيها وأَبدلوا رواية برواية أُخرى وبيتا مكان آخر.